الصحافيون الجزائريون يتبرعون بدمهم وفنان يطالب بمقاطعة ماسياس وعادل إمام

الصحافيون الجزائريون يتبرعون بدمهم وفنان يطالب بمقاطعة ماسياس وعادل إمام


الجزائر ـ القدس العربي ـ من كمال زايت ـ تبّرع أمس إعلاميون وصحافيون جزائريون ينتمون إلى مختلف وسائل الإعلام بدمهم تضامنا مع سكان قطاع غزة، في إطار حملة أعلن عنها المركز الدولي للصحافة بالعاصمة الجزائرية.

وأكدت مديرة الإعلام والعلاقات العامة بالمركز ثريا بن شهيدة أنه جرى التفكير في تنظيم حملة للتبرع بالدم لصالح سكان غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع ، معتبرة أن ذلك «أقل ما يمكن أن يقدمه الصحافيون الجزائريون لإخوانهم في فلسطين».

وأضافت أن الصحافيين الجزائريين «الذين يخوضون كالعادة حملة بقلمهم أو بصوتهم لدعم ومساندة قضية الشعب الفلسطيني، أبوا إلا أن يتبرعوا أيضا بدمهم».
وأشارت إلى أن الوكالة الوطنية للدم قررت دعم هذه المبادرة، ووفرت كل الوسائل المادية والبشرية من أجل ضمان إنجاحها وتمكين الصحافيين كغيرهم من المواطنين في مساعدة أشقائهم الفلسطينيين في هذه المحنة.

وقد شهد المركز الدولي للصحافة منذ الساعات الأولى لصباح أمس توافد عدد كبير من الصحفيين، خاصة وأنه تم الإعلان عن هذه الحملة في الصحف، كما تم تعليق منشورات في دار الصحافة، والتي تتضمن مقرات عدد كبير من الصحف.

وقد أعرب الصحافيون عن استعدادهم لمواصلة معركة الكلمة والصوت والصورة إلى جانب المعركة التي يخوضها الغزاويين في القطاع، حتى تنتصر القضية الفلسطينية، التي لطالما كانت من القضايا العادلة التي تدافع عنها الجزائر حكومة وشعبا وصحافة.

في المقابل نقلت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر أمس تصريحات للفنان الجزائري أحمد بن بوزيد الشهير باسم «عطا الله» ضمنها دعوة إلى مقاطعة كل الفنانين الذين لا يساندون القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه أعد شريطا جديدا يتضمن أغنية عن غزة، جاء فيها: «أريد أن أفدي نفسي بين الحرمين، أسقي بدمائي الأرض العطشانة، أريد أن أهديها زكاة لفلسطين، أرض أجدادي بين أيدي الجبناء».

وأوضح عطا الله (الذي انتخب في 2007 نائبا بالبرلمان) أنه لا بد من مقاطعة أي فنان تسوّل له نفسه أن يصف المقاومة بالإرهاب، وعلى رأسهم فنانين مثل عادل إمام وأنريكو ماسياس (فرنسي يهودي ولد في الجزائر). وأضاف قائلا: «لو كنت في غزة لدعيت الله أن يحولني إلى قنبلة لتدمير اليهود».

واعتبر أنه لا بد من الخروج في مظاهرات، لأنها طريقة للتعبير عن المأساة التي يعيشها كل من يتابع عبر الفضائيات الجرائم التي تقترفها إسرائيل يوميا في حق الفلسطينيين الأبرياء.

كما تنظم جمعية العلماء المسلمين اليوم الأربعاء مهرجان إنشاديا تضامنا مع غزة، ستستضيفه خشبة مسرح الهواء الطلق بالعاصمة، و يشارك فيه مجموعة من المنشدين، بينهم المنشد جلول الذي كان أحد نجوم أغنية الراي قبل أن يعلن مؤخرا اعتزاله، وتحوله إلى الإنشاد.

وعلى جانب آخر لا يزال البرلمان الجزائري يعيش على وقع الحرب المشتعلة في غزة، فقد وجه نائب بمجلس الشعب أمس الأول سؤالا إلى وزير التجارة الهاشمي جعبوب بشأن اشتباه وجود مبادلات تجارية مع إسرائيل، وهو ما نفاه الوزير جملة وتفصيلا.

ورغم أن النائب أشار إلى أن سلعا إسرائيلية تدخل الجزائر في غياب الرقابة، إلا الوزير رد بالنفي، مؤكدا أن بلاده لا تربطها أية علاقة تجارية لا في مجال التصدير و لا في مجال الاستيراد مع دولة الكيان الصهيوني.

وكذب جعبوب أيضا الأنباء التي تحدثت في وقت سابق تصدير النحاس الجزائري والأغنام إلى إسرائيل، معتبرا أن هذا الكلام مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة